تعريف الإيقاع الحيوي (Biorhythm)

هو العلم الذي يدرس الدورات الحيوية المميزة لطبيعة جميع الكائنات الحية. كما ان كلمة الايقاع الحياتي او الحيوي تعني "النظام او الجهاز الذي يتنبأ بالسلوك البشري كما عرف الايقاع الحيوي بأنه "نظام تعاقب وتكرار وتوافق الحركة الوظيفية للإنسان. كما يمكن اعتبار الايقاع الحيوي "احدى الفعاليات الفكرية او الجسمانية او العاطفية المتكررة والتي تؤثر على السلوك. الايقاع الحيوي لفظ مركب من كلمتين اغريقيتين Bio ومعناها الحياة و Rhythm ومعناها التكرار الدوري يرجع الفضل في اكتشاف (نظرية الإيقاع الحيوي) إلى عالمين مرموقين الطبيب الألماني (فلييس) والدكتور(هيرمان سفوبودا) الأستاذ بجامعة فيينا. وقد نشر الدكتور (سفوبودا) أول أبحاثه عنها عام (1904) بينما نشرها فلييس عام (1906). وكانت أبحاثهما تنصب عل الدورتين الجسدية والعاطفية أما الدورة العقلية فيرجع فضل اكتشافها إلى المهندس النمساوي (الفريد تلشر) الذي نشر أبحاثه عام (1920). إن الإيقاعات الدورية هي صفة أساسية جداً للفسيولوجيا الإنسانية والسلوك الإنساني فهناك الدورات البيولوجية في الكائنات الحية إذ أن بعضها بسيط جدا ومن السهل إدراكه وهناك المعقد جدا كثير التفاصيل وهذا التعقيد دعا العلماء والمفكرين والباحثين إلى محاولة رسم طبيعة الدورات الطبيعية للإنسان. إن رواد الإيقاع الحيوي الذين بدؤوا بترسيخ هذه النظرية ووضع أساسيات لها، والتوصل إلى الدقة، والوقوف على النتائج التي طبقت على دراستها كانوا دائماً يميلون للنتائج نفسها، ومن هنا نشأت نظرية الإيقاع الحيوي والتي نص مضمونها (إن الإنسان يخضع نشاطه البدني والانفعالي والعقلي لدورات ثلاث ترددها (23، 28، 33) يوماً على التوالي.

مراحل الإيقاع الحيوي (The Biorhythms Periods)

1. المرحلة الإيجابية Positive Phase : وهى المرحلة التي تتجه فيها دورة الإيقاع الحيوي الداخلي للارتفاع للوصول إلى القمة العليا وحولها أعلى خط البدء، حيث القوة المتزايدة والقدرة والتحمل وإنتاج الطاقة وتزداد الثقة بالنفس والنشاط الأكثر حيوية والقدرة على تلقي المعلومات والذاكرة النشط والمقدرة على اجتياز فترة التدريب ذات الشدة القصوى براحة نسبية ونستطيع التنبؤ بالإنجاز ومستوى الأداء. 2. المرحلة السلبية:Negative Phase وهي المرحلة التي تتجه فيها أي دورة من الدورات الثلاثة للإيقاع الحيوي للانخفاض للوصول إلى القمة السفلى أو حولها أسفل خط البدء حيث انخفاض مستوى قيم القوة والتحمل والطاقة والتركيز والذاكرة والتفاؤل والطموح فهي فترة إعادة الاستشفاء ولا يفضل ممارسة تمرينات وتدريبات ذات أحمال عالية وأخذ الحذر عندما يشعر اللاعب بالإرهاق نظرا لطبيعة الاستعداد السلوكي المضطرب في هذه المرحلة. 3. المرحلة الحرجة: Critical Phase وهي الفترة التي يتحول فيها المسار من أعلى قيم الاتجاه السلبي إلى بداية الاتجاه الإيجابي التي تشملها منطقة القمة السفلى في مسار أي دورة من الدورات الثلاثة للإيقاع الحيوي ل لفرد وهى تمثل أخطر مراحل مسارات هذه المنحنيات وخصوصا إذا اشترك في تلك الأيام مسار دورتين من هذه الدورات الثلاثة وتزداد المصاعب بتلاقي أو تقارب الدورات أسفل خط البدء والتي تكثر إثناءها حدوث الإصابات وخصوصا في الأنشطة التي تتطلب توافق وتركيز وحيث تزيد أخطاء الأداء الرياضي وتضعف عمليات النشاط العقلي والعاطفي وعدم القدرة على اتخاذ القرار. كما أنه في المجال الرياضي يجب أن نوظف الإيقاع الحيوي إذ إن ارتفاع النتائج الرياضية من أرقام ومستويات للأداء خلال البطولات الدولية الأولمبية تظهر لنا الحاجة إلى استخدام أساليب البحث العلمي الحديثة للعمل على رفع فعالية طرق التدريب الرياضي واسـتخدام اتجاهـات جديـدة مرتبطة بطبيعة النشاط الرياضي التخصصي.

دورات الايقاع الحيوي (Biorhythm Cycles)

1. الدورة البدنية (The Physical Cycle) تشمل على الارتفاع أو الانخفاض في القوة العضلية والتحمل والتوافق الحركي ومقاومة المرض والألم والطاقة والـصحة العامة في ظل حالة الإيقاع البدني الايجابي أو السلبي حيث مدتها (23) يومـا ويكـون النصف الأول منها (المرحلة الإيجابية) (١١.٥) يوماً الأولى والفرد على استعداد للعمل الشاق والأداء الفضل لفترات طويلة مـن الـزمن ويكـون النصف الثاني من الدورة البدنية (المرحلة السلبية ) (١١.٥) يوماً حيث الفرد ف معظم المرحلة منخفض الأداء. 2. الدورة انفعالية (The Emotional Cycle ) تشمل على الارتفاع والانخفاض في الحالـة المزاجيـة والإبداع والمـشاعر والتفاؤل، من خلال الإيقاع العاطفي الإيجابي أو السلبي، حيث مدتها (٢٨) يوما ويكون النصف الأول منها (المرحلة الإيجابية ) (١٤) يوما الأولى وهى أيام الارتفاع لإيقاعهـا والذي يكون الفرد فيها ميالا إلى البهجة والتفاؤل والاتزان النفسي والقـدرة الإبداعيـة والتعاون وكل أمور التنسيق المتصلة مع الجهاز العصبي وتكون هناك السيطرة، إما في النصف الثاني من الدورة (الإيقاع العاطفي السلبي) (١٤) يوما الثانية فهي الانخفـاض والهبوط في مستوى الجوانب العاطفية وضعف السيطرة عليها، وللدورة الانفعالية علاقة بالابتكار والاستقرار العقلي والمزاج العاطفي والحساسية العاطفية. 3. الدورة الذهنية (The Intellectual Cycle) تشمل على الارتفاع والانخفاض لمستوى الذكاء والذاكرة واليقظة الذهنية والقدرة على تلقي المعلومات والتفاعل والطموح من خلال الإيقاع العقلي الإيجابي والإيقاع الذهني السلبي حيث مدتها (٣٣) يوم ويكون النصف الأول منها (١٦.٥) يوما الأولـى هي الأكثر قدرة على الاحتفاظ بالمعلومات: أما النصف الثاني مـن الـدورة (الإيقـاع الذهني السلبي) (١٦.٥) يوما الثانية فهي مرحلة انخفاض القـدرات العقليـة كالإبـداع والابتكار والطموح والتفكير. والدورة الذهنية لها علاقة بالقابلية على التعلم والتفكير التحليلي والاستدعاء السريع للذاكرة واتخاذ القرار والعمليات العقلية العليا.

الإيقاع الخارجي والإيقاع الداخلي

للإيقاع الحيوي دور كبير في عمل أجهزتنا الداخلية الحيوية وهو مرتبط بفعاليات الظواهر الطبيعية مثل دوران الأرض حول محورها ودورانها حول الشمس ودوران القمر حول الأرض وكذلك يتأثر الإيقاع الحيوي بفترات تغير نشاط الشمس ،و هذه الظواهر الطبيعية الفلكية تؤثر على جميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض وان التغيرات في درجة الحرارة ودرجة الضوء والإشعاع وعملية المد والجزر ، كهذه العمليات لها إيقاع خاص بها وبدورها تؤثر على جميع الكائنات الحية وبالتالي يكون لأجهزتها الداخلية رد فعل مناسب وتسمى هذه التأثيرات الطبيعية الخارجية بالإيقاع الخارجي ونتيجة لذلك نرى الكائنات الحية تكتسب هذا الإيقاع و تتأقلم معه واثبت العلماء إن الإيقاع اليومي يغير حوالي 50 وظيفية فسيولوجية لأجهزة جسم الإنسان وان لكل وظيفة إيقاع خاص بها وهو ما يطلق عليه الإيقاع الداخلي ، إن تأثير الإيقاع الخارجي يقتصر فقط على مدة ومدى نشاط الإيقاع الداخلي للأجهزة الحيوية وليس على طبيعتها وخصائصها ، وان للخصائص الجغرافية أو البيئية للمكان الذي يعيش فيه الرياضي تأثيرات على الإيقاع الحيوي كالضغط الجوي ودرجات الحرارة والرطوبة و الارتفاع عن مستوى سطح البحر وان للعوامل الاجتماعية تأثيرا فعالا على الإيقاع الحيوي من حيث توقيتات تناول الطعام وأوقات النوم والاستيقاظ وعملية التتابع اليومي للضوء والظلام بالإضافة إلى أوقات مزاولة الرياضي. الإيقاع الحيوي والعوامل المتعلقة به تتأثر كافة أنشطة الكائن الحي وحياته بالتفاعل المستمر بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية من خلال العلاقة المستمرة بين البيئة والوسط الداخلي للكائن بكل متغيراته المتعددة وانعكاسات العوامل الوراثية عليها وبين عوامل البيئية الخارجية أو الوسط الخارجي بما فيه من عوامل ومتغيرات متعددة . أن العلم الذي يدرس ظروف الكائن الحي في ارتباطه بالوسط الخارجي وتأثيره على الانسان والعلاقات المتبادلة بينهم يسمى علم الايكولوجيا وهي كلمة تنقسم إلى شقين أيك وتعني منزل أو مكان معين و لوجيا تعني دراسة أو علم يرجع الفضل فيه إلى العالم الألماني جيكل. تنقسم العوامل المختلفة للكون إلى ثلاثة مجموعات هي:ـ 1ـ عوامل حية : هي عوامل طبيعية حية مثل الكائنات الحية المؤثرة. 2ـ عوامل غير حية : هي عوامل طبيعية غير حية مثل الضوء والرطوبة والرياح والضغط الجوي والمكونات الكيماوية للماء ـ الغلاف الجوي والنشاط الشمسي .... الخ. 3ـ عوامل وراثية : وهي المواصفات الخاصة التي يتميز بها الكائن الحي كنتيجة للجينات الوراثية. ثالثاً / الإيقاع الحيوي اليومي والنتائج الرياضية :ـ من المعروف أن حالة الرياضي تختلف خلال اليوم الواحد تبعا لشكل الحياة التي يعيشها حيث الإيقاع اليومي للأجهزة الوظيفية الداخلية وكذا عمليا تتبادل المواد يكون ثابتاً ويتشكل دائما في السنوات الأولى من الحياة ويحتفظ به خل السنوات الحياة الممتدة ، ألا أن ثبات الإيقاع الخاص بردود الأفعال الحركية وكذا كفاءة العمل تعتبر اقل ثباتاً. رابعاً / أسس تنظيم الإيقاع الحيوي للرياضي : 1ـ إتباع نظام ثابت لتوقيتات أنشطة اليوم الواحد): أن يلتزم الرياضي بتوقيتات محددة ومبرمجة لجميع نشاطاته اليومية سواء أكانت رياضية أو حياتيه كالنوم والاستيقاظ والغذاء والراحة والتدريب. 2ـ عدم تغير نظام العمل والراحة والنوم واليقظة : 3ـ عدم تغير السلوك المعتاد قبل النوم : إن التعود على بعض العادات السلوكية قبل النوم سوف تعمل على تنظيم الإيقاع الحيوي لدى الفرد قبل النوم وبالتالي يجب الالتزام بها ومن أمثلة العادات السلوكية المشي قبل النوم أو اخذ حمام أو القراءة أو تناول العشاء مبكراً وان أيتغير بهذه العادات فإنها كفيلة أن تصيب الفرد بالأرق.

نماذج واقعية عن تطبيق نظرية الإيقاع الحيوي

1. ففي بدايات عام (1973) تحطمت (156) طائرة من طراز (ستارفيتر) الأمريكية بمعدل غير طبيعي لهذا النوع من الطائرات آنذاك. وعندما تم دراسة حالة (23) طياراً من الذين قادوا هذه الطائرات وتحطمت بهم بعد أن عرفت تواريخ ميلادهم الحقيقية ثم تحددت دورات إيقاعهم الحيوي تبين أن (17) طياراً منهم كانوا يوم تحطم طائراتهم في أسوأ حالة من حالات إيقاعهم الحيوي (عقلياً وجسدياً وعاطفياً)، ولعل هذا هو الذي حدا بشركة الطيران المتحدة الأمريكية إلى وضع عقل إلكتروني تحت تصرف العاملين بها والذي يهتم بحساب إيقاعاتهم الحيوية حتى يتوخوا الحذر في الأيام الهابطة في منحنيات إيقاعهم الحيوي. 2. وحالياً تعطي اليابان اهتماماً كبيراً بهذه النظرية فقد قامت بإنتاج آلة حاسبة صغيرة كما الآلات العادية تعمل بالبطارية تكشف لحاملها حالة إيقاعه الحيوي في كل يوم بالإضافة لتأديتها وظائف الآلة الحاسبة. 3. أما شركة البرق في مدينة (يوكوهاما) فتفرض عل خمسين في المائة من العاملين في قيادة دراجاتها البخارية والذين يعملون في توصيل البرقيات إلى أصحابها أن يربطوا في ذراع القيادة بالدراجة البخارية شرائط حمراء وصفراء واضحة وفقاً لحالة إيقاعهم الحيوي، فالشريط الأحمر يعني (إحذر السائق هو في أسوأ إيقاعه الحيوي) والشريط الأصفر يعني (انتبه السائق يمر بما قبل أو بعد أضعف حالاته). 4. وفي مدينة (بازل) في سويسرا انخفضت الحوادث بنسبة (40 %) نتيجة لمراعاة الإيقاع الحيوي للسائقين. 5. أما (جاك جونتر) مدرب الفريق السويسري للجمباز يقوم بترتيب لقاءات أبطاله العالمية وفقاً للأيام التي يكون فيها إيقاعهم الحيوي في قمته. 6. أما في روسيا ومنذ زمن الاتحاد السوفيتي السابق قامت الإدارات التي تشرف على عمال المناجم برسم المنحنيات العقلية حصراً لعمالها وتعطي الإجازة لكل عامل عندما يكون المنحنيين العقلي والجسدي له في الذروة السالبة لأن أي خطأ بسيط للعامل قد يشكل كارثة بالعمل. 7. وتفيد بعض الإحصائيات للمهتمين بنظرية الإيقاع الحيوي من خلال الحصول على تواريخ ميلاد المنتحرين ودراستها بدقة أن النسبة العظمى منهم كانوا في يوم قيامهم بعملية الانتحار في أسوأ حالاتهم (العقلية والعاطفية والجسدية) ومنحنياتهم الثلاثة أقرب ما تكون للذرى السالبة إن لم يكونوا في الذرى السالبة تماماً. 8. وكذلك ينصح أصحاب هذه النظرية الأطباء الجراحين أن لا يقوموا بأي عمل جراحي لمريض ما إذا كان المنحني الجسدي له في الحضيض بل عليهم تأجيل العمل الجراحي له للفترات الموجبة حيث يكون الجسد بكامل حيويته ونشاطه ويتجاوب مع العمل الجراحي ويُسرّعْ في عملية الشفاء. 9. وقد انشأت معظم دول العالم مراكز بحوث ومعامل تختص بدراسة ظاهرة الايقاع الحيوي للانسان ونشرت بحوثاً ومجلات علمية متخصصة "وان مانشره العلماء السوفيت وحدهم في هذا المجال وحتى عام 1991 مايقرب من 50 ألف مقال علمي متخصص، وخلال العشرين سنة الماضية نوقشت مشاكل الايقاع الحيوي في اكثر من 33 مؤتمرا دوليا في معظم دول العالم منها امريكا والاتحاد السوفيتي سابقا وانجلترا وفرنسا وبولندا وألمانيا. 10. حيث كان يستخدم هذه النظرية في شركة الطيران السويسرية وعندما يكون الطيار او مساعدوه يمرون بالأيام الحرجة لا يسمح لهم بالطيران في هذه الايام. 11. اما في اليابان فهم اول شعب طبق نظرية الايقاع الحيوي السائدة بنطاق واسع وقد ظهر الاهتمام بها عام 1965 وفي عام 1970 انتشرت نظرية الايقاع الحيوي في اليابان عن طريق توفر اجهزة الكمبيوتر فقد حصل اليابانيون على رسومات رخيصة واضحة عن منحنيات الايقاع الحيوي وقد استخدمتها شركات كثيرة وذلك للتحكم في معدلات الحوادث ومنها شركة النقل، والطيران، وشركات التأمين لتقليل معدل الحوادث لعملائها.

مسارات دورات الإيقاع الحيوي

أولا: المرحلة الايجابية : ذات اللون الأ حمر وهي المرحلة التي تتجه فيها الدورة للارتفاع للوصول إلى القمة العليا وفيها تزداد القوة البدنية للفرد وتزداد الثقة والقدرة على المقاومة عاطفيا وعقليا مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى قدرة الفرد على أداء ا لأحمال الصعبة بسهولة نسبياً وبالتالي نتوقع تحقيق نتائج ايجابية. ثانياً: المرحلة السلبية : ذات اللون الأصفر وهي المرحلة التي تتجه فيها أي دورة من الدورات للانخفاض للوصول إلى القمة السفلى أو حولها أسفل خط البدء وفيها تقل القدرة والطاقة المنتجة كما تقل قدرة الفرد على التحمل ويفضل في هذه الفترة عدم محاولة كسر أرقام مع الاهتمام بالتعب ومراقبة حدوثه. ثالثا : المرحلة الحرجة: وهي الفترة التيي تحول فيها المسار من أعلى قيم الاتجاه السلبي لأي بداية الاتجاه الموجب التي تشملها منطقة القمة السفلى في مسار أي دورة من الدورات المكونة للإيقاع الحيوي وهي تمثل اخطر مراحل مسارات هذه المنحنيات وخصوصا إذا اشترك في تلك الأيام مسار دورتين من هذه الدورات ، وتزداد الخطورة بتلاقي أو تقارب الدورات الثلاثة ففي القمة السفلية تكون هناك مخاطر كبيرة في حدوث الإصابات للاعب خصوصا في الألعاب التي تحتاج إلى تركيز عقلي مثل الجمناستك والموانع وذلك لان تفاصيل التكنيك مرتبطة ومصاحبه بقدرة الفرد على الفهم والتركيز ولأنه خلال هذه الفترة تزداد النزعة للخطأ وقد تحدث الحوادث بسبب الفشل في أداء العمل بأقصى درجه من التركيز المطلوب. الفرق بين اليوم الحرج واليوم الصفري في الإيقاع الحيوي :ـ ويمثل اليوم الحرج هو كل مرة يقطع فيها الدورة خط الصفر من الطور الايجابي الى الطور السلبي واليوم الصفر هو كل مرة يقطع فيها الدورة خط الصفر من الطور السلبي الى الطور الايجابي ونفهم من هذا هو ان اليوم الحرج يقع وينحصر ما بين المرحلة الايجابية والسلبية في حين اليوم الصفري يقع ما بين المرحلة السلبية والايجابية أي " هي الفترة التي يتحول فيها المسار من المرحلة الايجابية الى المرحلة السلبية أي بعد 11.5 يوم للدورة البدنية . ان دورات الإيقاع الحيوي تبدأ سوية في لحظة الولادة من نقطة واحدة تسمى اليوم الصفري ثم تبدأ هذه الدورات بالارتفاع التدريجي وتسمى هذه الفترة بالطور الفعال والمرحلة الايجابية وعند قطعها الخط الأفقي والانتقال إلى الطور الأخر السلبي فنه يسمى اليوم الحرج ومن اجل اكتمال الدورة 23 للدورة البدنية فأن المسار يعود مرة أخرى الى نقطة الشروع والانطلاق مرة ثانية وان هذه النقطة تسمى اليوم الصفري .وعلى ضوء هذا يجب على الرياضيين الأخذ بنظر الاعتبار الحذر او الامتناع كلياً عن أداء المباريات عندما يكون الرياضي باليوم الحرج للدورة البدنية لانه سوف يكون اكثر عرضه للإصابة وتدني مستواه ونراه سيء المزاج وعديم الرغبة في اللعب او التدريب في اليوم الحرج للدورة الانفعالية اما في الدورة الذهنية فانه يكون عرضه للسلوك الخاطىء وعدم تقبل أي معلومة او النسيان السريع لما تعلمه . نظريات الايقاع الحيوي Theories of Biorhythms هنالك اتجاهات في تفسير تظريات الايقاع الحيوي الاول هو الاتجاه السائد [Popular Theory] والذي ظهر منذ القرن [18] والاتجاه الثاني هو [Scientific Theory] النظرية العلمية والتي ظهرت خلال فترة الخمسينات أي في منتصف القرن التاسع عشر (19) النظرية السائدة Popular Theory "ان مؤسسي هذه النظرية هما فيلز وسوبودا Fliess & Swoboda في عام 1906 وتعتمد هذه النظرية على الانسان يمر بثلاث دورات بدنية، انفعالية وذهنية، وهذه الدورات تتكرر بشكل ايقاعي منتظم طوال حياة الفرد ابتداء من يوم ميلاده". النظرية العلمية Scientific Theory "تتأسس هذه النظرية على ان هناك فروقاً فردية في زمن الدورات بين كل فرد وآخر وقد امكن تحديد ذلك من خلال بطاقات المتابعة للنشاط الحيوي. وتحليل التسلسل الزمني [Time – Series Analysis] من خلال جمع البيانات لفترة معينة لكل فرد معرفة وتحديد فترات هذه الايقاعات، أي لايتم حساب الدورات من تاريخ الميلاد.

تم عمل هذا الموقع بواسطة